* الحكم على خالد على بالسجن ثلاثـة أشهر من قبـل كانت أولى عبـاءات البطولة التى ألبسها النظام لخالد على ، وربما يواجه خالد على فى الفترة القادمة مضايقات تجعل منـه النمـوذج المطــارد من قبــل النظـام ، والذى يهـدد عـرش السيسى لتكسبـة تعـاطف الجمـاهيـر ، وربمـا يتحــرك بعض النشطــاء على طريقـــة تمــرد للحصــول على دعـم يؤهلـــه للترشح ضد السيسى ، وسيسير السيناريــو حسبمـا هــو مخطط لــه ، وعندها لايمانع النظـام من أن يمنـح خالد على صكـا بالقيــام بالـدور الذى لعبـــه من قبـل حمدين صباحى فى إنتخابات الرئاسة الماضية !!
* قد يكـون لدى خالد على المؤهـلات التى تجعل منـه رئيسـا ، ولكن ليس لديـه جماعـة تقف وراءه فى حجم جماعـة الإخوان مثلا ، ولن تكون معه مـؤسســة من المـؤسسـات التى تقف مع السيسى كالجـيـش والشــرطـــة والقضـاء والإعـلام !!
* فللعبـة حسابـات أخرى غير حسابات التعاطف وكسب الود والحمل على الأكتــاف والهتافــات ، فهنــاك الحسابــات الخارجيـــة ودعــم الـدول ذات المصالح فى الداخـل ، فالعالم الخـارجى شريك فى اللعبة ولايهمـه مع من يكـون من الحكـام بقدر مايهمــه أى من الحكـام سيكـون معـه ، فالخــارج يترصد الداخــل ويتابــع الأشخاص فى حلبـة الصراع والتنافس ، ويدرس ويحلل ، فهل لــم تحلل إسرائيــل مثــلا كلام حمدين صباحى عندما سألتـه لميس الحديدى أثناء الإعداد للترشح بعد تهاوى نظام مبارك قالت : ماهو موقفك إذا إستـدعت الضـرورة أن تلتقى برئيس إسرائيـل ، فكانت إجابتـه " هأعمل إنى مسافر " !!
* إجابــة طبعا عشوائيـة وغير مدروسة جاءت وليدة اللحظة ولاتليق بأن يجيب بها مرشح لرئاسة دولة فى حجم مصر ، لكنها نالت رضا الجماهير الحاضرة البرنامج ، والتى صفقت لصباحى من باب العواطف ،والتى كان من الممكن أن تصفق له أكثر لو أنه قال : هأعمل إنى فى الحمام !!
* يمكن أن يكون لخالـد على دور فى عمليـة التـوازن لـو أن النظــام يريد هذا التـوازن ، والتـوازن لايكون إلا بالسماح لمن يطاردهم ويكبل حريتهم بالنزول إلى الساحــة ، أما على الطريقة الحاليــة فلن يكون هناك توازنــا حقيقيـا فى ظـل عدم تكافـؤ القـوة !!
* مطلوب مساحة من الحرية تسمح للنماذج التى يقصيها النظام بأن تعلن عن ترشحها للرئاسـة ، مع تقديــم ضمانات النزاهــة والجديــة فى إجراء إنتخابات رئاسيـة حقيقيــة ، أمـا أن يتوقف الأمـر عند نمـوذج بعينـة فلن يكون أكثر من محلل !!
ــــــــــــــــــــــــــ